قراءة في خطابات حمد بن عيسى
214 مملكـة البحريـن. وجـاء إصـدار هـذا القـرار علـى إثـر المبـادرة التـي قـام بهـا ولـي العهـد، حيـث إن سـموه تحـدث مباشـرة إلـى شـعب البحريـن بجميـع فئاتـه مـن دون اســتثناء في زيــارة مفاجئــة وبــث لحــوار انطلــق مــن القلــب، وتوجــه ســموه إلــى الجميــع بمبــادرة نوعيــة تتضمــن إعــ ن التهدئــة، وبعــد ذلــك مباشــرة الجلــوس علــى طاولــة الحــوار مــع الجميــع ومــن دون اســتثناءات. «علـى إثـر مبـادرة ولـي العهـد نائـب القائـد الأعلـى سـمو وجـاء في القـرار الأميـر سـلمان بـن حمـد آل خليفـة الصادقـة والصريحـة والنابعـة مـن قلـب مواطــن بحرينــي صــادق أصيــل، والتــي أعلنهــا في تلفزيــون البحريــن هــذا المسـاء (أمـس)، وإيمانـا منّـا بعزيمـة الشـباب، فقـد أمرنـا بتكليفـه بالحـوار مـع جميـع الأطـراف والفئـات في مملكتنـا الحبيبـة مـن دون اسـتثناء، وأعطينـاه جميـع الصلحيـات اللزمـة لتحقيـق الآمـال والتطلعـات التـي يصبـو إليهـا المواطنــون الكــرام بكافــة أطيافهــم، مناشــداً جميــع أبنائــي أبنــاء البحريــن الحبيبــة التعــاون معــه بــكل محبــة وإخــاص، موقنــاً أن البحريــن وبــإذن الله سـتخرج أعـز وأقـوى بعزيمـة أبنائهـا. سـائلً المولـى عـز وجـل أن يوفـق الجميـع حبـاً وكرامـة لهـذا الوطـن». وكان سـمو ولـي العهـد قـد ذكـر في حديـث مباشـر علـى تلفزيـون البحريـن «إن الـذي جـرى في البحريـن أمـر طـارئ وخـارج عـن مألـوف أخلقنـا وطباعنـا «أن أي مواطـن بحرينـي لا يأخـذ موقفـاً إيجابيـاً ، معتبـراً وقيمنـا ومبادئنـا» مـع وطنـه في هـذه اللحظـة يعتبـر غيـر وفيّ لوطنـه وشـعبه ومبادئـه». «الجميــع إتاحــة الفرصــة للعقــل البحرينــي الجماعــي كــي يعــود وناشــد إلـى معنـى المواطنـة الكاملـة للجميـع، لأن هـذا الوطـن ليـس لفئـة دون أخـرى «مواطـن بحرينـي ، مشـدداً سـموه علـى أنـه ولا لطائفـة علـى حسـاب سـواها»
RkJQdWJsaXNoZXIy MjIwNTU=